لعبة God of War Ragnarök تم تطويرها من قبل استوديو Santa Monica وإنتاج Eric Williams الذي عمل على تطوير جميع أجزاء السلسلة بأدوار مختلفة
اللعبة تم تقديمها بقصتها لإكمال احداث الجزء السابق وإنهاء الميثولوجيا النوردية
– معلومات اللعبة
الاصدار : 9 نوفمبر 2022
نوع اللعبة : اكشن ومغامرات
متوفرة على : PS4, PS5
جهاز التقييم : PS5
السرد المميز
تبدأ القصة بعد مرور بضع سنوات من نهاية الجزء السباق حيث تم نشر رماد زوجة كريتوس من أعلى قمة في العوالم التسعة وبداية تعرف أتريوس على حقيقته في النبوة، يرغب أتريوس في معرفه تفاصيل تلك النبوه بطموح تحقيق مستقبله دون حساب العواقب أبان الشتاء العظيم الذي يقسو عليهم في ميدغارد ومع قرب حلول راغنروك والتي تعرف بالحرب العظيمة التي ستدمر كل شي في طريقها، وفي خضم كل تلك الأمور تتدافع الرغبات في جوف كريتوس بين أن يكون الأب الذي يحمي ابنه من تهوره والمصير الذي يعتبره اتريوس محتم عليه وعدم خسارة ابنه وإبعاده عنه بكبت تلك الرغبات. ومع تنوع تلك الرغبات يسير كريتوس وإبنه في رحلة قصصية تم تصميمها لتشد اللاعب منذ اللحظات الأولى بربط عمق قصصي متقن التفاصيل مع الأجزاء السابقة وتاريخ كريتوس الغاضب، القصة تستدعيك لإكمال اللعب وإشعال حس الرغبة لديك بمعرفة ماذا يختبئ في قادم الاحداث، القصة منذ بدايتها وحتى في الحوارات الدائرة أثناء اللعب تجعلك في حيره حول صحة القرارات المتخذة في ماضي كريتوس ومستقبل أتريوس، سير القصة وترابط أحداثها من الألعاب النادرة التي تشغل تفكيرك عن ماذا ستواجه وما سيحدث للشخصيات لاحقًا حتى بعد الإبتعاد عن اللعبة لفتره وجيزة.
كتابة الشخصيات
اللعبة تحتوي على العديد من الشخصيات الصديقة والمعادية التي لها عمق في الميثولوجيا النوردية والتي تم ربطها بإسلوب قصصي متقن بخلق قصص خاصة لتلك الشخصيات بتوافق مع العمق الاسطوري للشخصية، والمميز في تلك الشخصيات ان لكل منهم دافع خاص والبعض شخصي في الإنضمام للتحالف او في المعاداة والتي تجعلك تتبنى موقف خاص كلاعب من كل شخصية مع تغير تلك الدوافع، الشخصيات يتم بناؤها وربطها بتاريخها مع سير القصة بشكل مثالي بدون عشوائية وتراكم، ومن اللمسات الجملية تطور علاقات الشخصيات بين بعضم وبالاخص تطور علاقة كريتوس مع ميمير.
يتم توضيح الكثير من محاور القصه وتاريخ الشخصيات في الحوارات التي تدور بينهم اثناء اللعب والتي ستستمتع في الإنصات إليها
الاختلاف في طريقة اللعب
يعتمد اسلوب اللعب على القتال قريب المدى اكثر من المدى البعيد مع تقديم شجرة بمهارات جديدة لكل سلاح والذي تستطيع تطوير قواه مع التقدم في اللعب والذي سيساعد في سرعة التخلص من الاعداء الذين يتطورون مع تطور قوة كريتوس وعدته، من العناصر التي زادت متعة اللعبة في هذا الجزء تغير الشخصيات التي ترافقك اثناء السير في عالم اللعبة ومقاتلة الاعداد ولكل منهم قدراته الخاصة وقوته ونمط معين في مساعدتك في القتال مع توفر تطويرات وشجرة مهارات لبعض الشخصيات المرافقة.
لعل من الاشياء التي فقدها الجزء السابق هو تنوع الاعداء وخاصه الزعماء وقلة مواجهتهم، لكن هذا الجزء توفر فيه عدد كثير من الزعماء بتنوع كبير في الخصائص القتالية والقوة التحملية وطريقة التخلص منهم، وسترى ان اللعبة لن ترحمك في مجابهة الاعداد حيث من الطبيعي ان تواجه عدد كبير من الاعداد مباشرة بعد التخلص من زعيم اهلك قواك وصحتك، وفي بعض الاحيان يجتمع الاثنان معًا مقدمين متعة في القتال وتبني طرق قتالية مختلفة في اسلوب لعبك بإستخدام جميع الاسلحة لديك بمهاراتها المختلفة مع استخدام مختلف قوى ومهارات الشخصيات المرافقة.
الدموية في اللعبة كانت احد العناصر الممتعة جدًا في القتال وفي اختلاف طرق إنهاء الأعداء حيث تعطيك جرعة استرضاء بعد الفتك بعدو ارهقك في القتال.
الألغاز وطرق عبور العقبات تظهر في البداية ممتعة وجديدة لكن مع التقدم في اللعبة تتكرر بنفس الطريقة في العبور والحل مما يقلل متعة المفاجأة والبحث عن حل جديد.
طريقة تصميم المهام
فهي ترتبط أحيانًا بالدوافع الشخصية للكل والمسلطة على الهدف العام في مواجهة نهاية العالم وتحقيق هدف يسعى إليه الجميع في مهام تقع في عوالم مختلفة مع تقديم بيئات متنوعة واعداء وزعماء بقدرات مختلفة خاصة بكل عالم. التبديل في اللعب بين الشخصيات والتأثير العاطفي في قصتها كانت آحد المزايا التي تتصف فيها بعض المهام عن الاخرى
ليست مجرد لعبة خطية
من الامور التي تميز بها الجزء الاول هو انه بين الحين والاخرى يمكنك ان تستكشف عالم ميدغارد والبحث عن اسراره, اما الذي حصل في هذا الجزء هو أستطيع القول انه نقلة نوعية وثورية للالعاب الخطية القصصية, طريقة التصميم الخاص بالاماكن الرئيسية والجانبية يفجر العقل البشري, انبهار و ابداع من المطور وخصوصاً بعد اول 10 ساعات من اللعبة, بالطبع في الساعات الاولى قد تشعر انها مجرد تكملة وجزء ثاني عن الاول ولم يحدث ذاك التغيير, ولكن عند تقدمك تعلم مقدار الجهد الذي بذله المطورين في تطوير عالم ديناميكي ومميز
الاستكشاف والمهام الجانبية
صحيح, هناك الكثير من الالعاب التي تقدم استكشاف ومهام جانبية وهي بأصلها ليست عالم مفتوح, ولكن ما حصل في هذه اللعبة ليس الا شي تاريخي, اسطوري, ومميز عن اي لعبة خطية قصصية قد لعبتها بالسابق, لسبب من الاسباب أشعر احياناً انني ألعب Dragon Age: Inquisition واللتي بالمناسبة احدى أفضل العاب الاستكشاف والار بي جي, ولكن في لمسة اخرى احياناً أشعر انني العب Monster Hunter: World واللتي ايضاً تعتبر أفضل العاب صيد الوحوش وتعقبهم, لدرجة ان هناك منطقة ضخمة واللتي تعتبر اكبر مناطق اللعبة لايوجد فيها اي مهمة رئيسية والطريقة الوحيدة للوصول اليها هو عبر مهمة جانبية, هذي المنطقة بالذات تشعر انها هجين من عدة العاب ار بي جي مميزة وتدخلك في جو وعالم رهيب
لعبة GOW 2018 كانت من العابي المميزة لكن من الامور اللتي ازعجتني هو تكرار نمط النشاطات والمهام الجانبية دون اي مغزى او هدف او معين, لكن هذي الامور أصبحت في طي النسيان في هذا الجزء للاشخاص المتخوفين من هذا الجانب
اما بالنسبة للبيئة وتنوعها وديناميكية المهام الجانبية والتي تؤثر على العالم, هذه بالطبع, وبلا منازع احدى افضل ما رأيت في اللعبة!
الجرافيكس والآداء التقني
من المؤسف انهم لم يستغلوا كامل قدرات جهاز PS5 في سبيل إظهار اللعبة بشكل جيد على الجيل السابق، ولكن اللعبة ظهرت بمستوى رسومات مبهر على مستوى عالم اللعبة المحيط وأشكال الشخصيات وظهور المشاعر عليهم والتحول من اللقطات السينمائية الى اللعب مباشرة، مع استخدام مستوى اضاءة ممتاز مع كل حدث يستدعي التغير في ذلك، شخصيًا لم أواجه اي مشكلة تقنية في اللعبة مع ان العادة في نسخ المراجعه تحتوي على أخطاء خاصة قبل صدور التحديثات للعبة.
التقييم النهائي - 10
10
التقييم النهائي
لعبة God of War Ragnarök قدمت قصة ملحمية بوصف عالي للميثولوجيا النوردية بطريقتها الخاصة مع تقديم إسلوب لعب ممتع لترتفع أن تكون سقف يتطلع له الجميع في كتابة قصة وشخصيات لاتنسى في عالم الألعاب
